CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

2009/06/07

اشجار الليمون



علي بدايته تقف انت ويقف هو..طريق ترابي ضيق وطويل..تصطف اشجار الليمون علي جانبيه وكأنها تشكل موكب لقدوم ملك..او لرحيله..تصطف الأشجار علي جانبي الطريق لتحفظ له رائحه ثمارها...وهناك..بعيدا..في نهايه الطريق...يستقر المشهد...قد يبدو غريبا احيانا..فشمسا تتوسط كبد السماء...وجبلا شاهق يستقر بسفحه مذبح ويحتل نهايته سجن بلا ابواب او نوافذ!!..مشهد لا نراه كل يوم...وعلي بدايه الطريق تقف انت ويقف هو...من المحتمل ان يكون هناك اخرين..ولكن لا يهم..فأنت تقف في بدايه الطريق وكذلك يقف هو

.. .. .. .. ..

وقتا قد مضي..وايام قد حلت..بعضها قد ذهب...والبعض باق بفضل مليارت من الخلايا الرماديه... ومره اخري للطريق نعود...ولكننا هذه المره نقف بعيدا...هناك ..؟.عند النهايه..وامام المذبح تقف انت ويقف هو ...وخلفه...خلف المذبح طيف عظيم يملك من الجمال والقوه الكثير...كأنه ملك يحاسب...ولكن المحاسبين حالهم عن حال البدايه كان جد بعيد..اما انت فكنت فحال يرثي لها...ثياب مهلهله تبدي اكثر مما تستر...يداك وقدماك خشنتان...عامرتان بالجروح والندوب...يغطي التراب وجهك وتفوح منك رائحه الليمون...!! اما هو فكما تركناه وجدناه..وكانما جيئ به من واجهه احدي المحلات...ثم ينظر الملك لكم ويعطي كلا منكم سجل وكأنها صحيفته..وشتان بين حال الصحيفتين..سجلك طويل يحتل الحبر معظم سطوره..ونقرأ فيه انك قد مشيت الطريق علي قدميك..حتي تشققت وغطي الغبار وجهك..وعانقت يداك غصون اشجار الليمون وثماره حتي تمزقت ثيابك وتشبعت بعبير ثمارها..اما سجله فلا يذكر الا انه قد ركب بساط الريح! صعد علي متنه فبدايه الطريق وهبط فنهايته..والعجيب انكم قد وصلتم للنهايه في نفس الوقت..بالرغم من اختلاف حال طريق كلا منكم وتباين الرحلات..ولكنم بدأتم سويا وانتهيتم ايضا سويا...تستغرقان في قراءه اسطر السجلات حتي ينتزعكما صوت الملك العظيم معلنا انه قد حان الوقت...ويأمركما بالصعود لأعلي الجبل..للقمه.؟.وبالرغم من ارتفاع الجبل الا ان الرحله لأعلي لم تستغرق الا لحظه..لتجدا انفسكم بعدها علي القمه..وبدون ان يعلن الملك ذلك نعلم ان هذه هي لحظه الثواب..لحظه الجزاء..فيتقدم اولا مهلهل الثياب خشن الاقدام والكفين..ليتخذ مجلسه علي جانب من القمه..جانب يطل علي مرج فسيح ملئ بالحدائق والبساتين..وعلي الجانب الاخر بحر فائق الروعه..تضرب امواجه الزرقاء صخور الجبل لتزيده جمالا..وفوق كل هذا الجمال تتوسط الشمس كبد السماء لتغطي المشهد بأشعتها الذهبيه..ليعلم ان هذا مستقره ومستودعه ..فيطمئن قلبه ويبتسم....اما راكب البساط...فيساق الي بقعه اخري ايضا علي القمه..تطل علي مشهد مماثل..ولكنه..يودع السجن صغير..معدوم الابواب و النوافذ..ليستقر فيه الي أبد الأبدين

.. .. .. .. .. ..

وها نحن مره اخري عند بدايه الطريق..نري اخرين يقفون ويستعدون لخضوض غمار بحر رحلتهم..يتسأل كل منهم في نفسه عن انسب وسيله للعبور..المغريات كثير..ما بين بساط الريح و قطار النوم طوال الرحله..وغيرهم الكثير والكثير من وسائل الراحه والعبور..ولكن البعض تجتذبه رائحه ثمار الليمون..البعض تشتاق قدماه لتراب الطريق

.. .. .. ..

وما بين هذا وذاك تدور الرحله وتمضي..والجميع يحلم بنهايه سعيده علي قمه الجبل تحت اشعه الشمس..ولكن هيهات ان ينال الجميع نفس الجزاء..وها هو الطريق يرينا كل يوم ان الجزاء حقا من جنس العمل..والرحله هي الطريق..فليسلك كل منا اذن طريق رحلته كما يشاء..وليذهب كيفما يريد..ولكن..قبل انا تقدموا علي تنفيذ خيارتكم..امهلوا نفسكم لحظات قليله..لتشتموا العبير..وتتلمسوا الثمار..ثمار اشجار الليمون

.. ... .. ... .. ... ..

تمت

7 توته توته خلصت الحدوته...حلوه ولا ملتوته؟!!:

إلى متى ؟! يقول...

هذه يدٌ يحبها الله ورسوله

زيتونة...واحيانا قلب برئ يقول...

ما اروعك...هذا اقل ما يمكن قوله...اختصرت الى متى ولكني لا استطسع ان اوجز مثلها....ما اروع كلماتك...ماروعك لوحتك الفنية المتقنة...تلك اللوحة التي استطعت ان تجذبني اليها بكل حواسي...تعثرت قدمي معه في طريقة الطويل...انهكني التعب والارهاق...الهي اريد ان ارتاح...ولكن هل هناك وقت...لابد ان اسابق الزمن كي اصل لما اريدة....رأيت بعيني النهاية وهي تقترب..وتقترب هل اصدقك عيناي ام هو سراب اراه من شدة تعبي...اشعر بدقات قلبة وهي تخفقق سريعا لتزيد الاوكسجين لجسده المنهك كي يصل لهدفة وغايتة....اشممت رائحة الليمون وهي تذوب في الهواء لترويني وتصبرني وتنعشني ايضا....اعذرني استاذي في الخلط بين الضمائر بيني انا القارء وبين بطلك الرئع...فقد ادخلتي لوحتك الى قلبها وانا لا اقاوم فرحا ونشوة وشوق للمكأفاة

حقا اي الطريقين نختار اليسير لنسجن ولا نشعر للنجاح بطعم ام الصعب وننعب لنتزوق حقا معنى النجاح....اعجزتني كلماتك عن الوصف او التعبير...نعم المعنى اخترت...خير الاسلوب عبرت...انقى الكلمات استخدمت

ما اروعك وما اروع لوحاتك....استاذي...لا تغب بلوحاتك حتى اتعلم واتعلم اكثر واكثر

Crazy Rose يقول...

ياااااه يا مصطفى ياللابداع
واضح ان التوكس سرها باتع ويا سلام عليها مع المترو قمة الابداع :-)

بالنسبة لى انا حاسة كان الاسلوب جديد حتى وان لم يكن فانه كذلك بالنسبة لى

فى رأيى اسلوبك اتسم فى الاونة الاخيرة بالنضج وجودة التعبيرات

اشجار الليمون والطريق الترابى والمذبح
كلها كلمات معبرة
لقد جعلتنى اشتم رائحة الليمون وانا جالسة فى مكانى
رائحة الليمون الممزوجة بالغبار الناتج عن استثارة التراب لدى تحركك على ذلك الطريق
لقد جعلتنى اتخيل نفسى سائره على ذلك الطريق الترابى
وعندما وصلت انت ووصفت شكل يديك جعلتنى لا اردايا اتحسس يداى لأرى ان كانتا كذلك ام لا

وعند عرض السجلات كنت متشوقة لمعرفة النتيجة
المقارنة رائعة والوصف فوق الممتاز
والنتيجة متوقعه ولكنك وصفتها بدقة وبساطة فى آن واحد

فها هى اليد الخشنة والثياب المهلهلة والرحلة الطويلة الشاقة والتى هى أفضل عند الله من الاديى الناعمة لذوى الحياة الرغدة
المليئة بالملذات
دعنى اكتفى بكلماتى عند هذا الحد وأذهب كى استمتع بقراءة الخاطرة مرة اخرى
اه اعدك بأن أخد بنصيحتك
""قبل انا تقدموا علي تنفيذ خيارتكم..امهلوا نفسكم لحظات قليله..لتشتموا العبير..وتتلمسوا الثمار..ثمار اشجار الليمون
جزاك الله خيرا ووفقك لما يحب ويرضى

انسان غامض يقول...

اولا
ثانيا احيك وارفع القبعه اجلالا و احتراما لحضرتكم و هذا لن يزيد من جنابكم شئ انما هو محاوله للارتقاء من خلال كلماتك
ثالثا لقد حملتني اشجار الليمون خاصتك الي اماكن شتي و طريق طويل نسلكه جميعا الا انه يحمل لنا كل الم و كل بسمه هو ليس نفس طريقك انما طريق مادي مشيت فيه بنفسي و اعرفه جيدا
رابعا هو استفسار لماذا اخترت الليمون؟ لا انكر انه اضاف مذاق خاص و نكهه رائعه لكن ما الهدف منه و ما هي قيمه الليمون عند حضرتكم
اخيرا اعتذر عن الرغي و الاطاله فاشجار الليمون لا تسقي بالكلمات انما بعرق و عناء طول الطريق

لست كغيرى يقول...

اقتبس من الاء
"هذه يدٌ يحبها الله ورسوله"
حقيقى انا اول ماخلصت الموضوع دا اول حاجة جات فى بالى

من زيتونتى
"ما اروعك وما اروع لوحاتك....استاذي...لا تغب بلوحاتك حتى اتعلم واتعلم اكثر واكثر"

من ساره
"فى رأيى اسلوبك اتسم فى الاونة الاخيرة بالنضج وجودة التعبيرات
بس بزيااااااااااااااااااااااااده اوووووووووووووووى"

من عبدالله بقى ودا والله طول مانا بقرا بحاول اعرف اشمعنى يعنى
"استفسار لماذا اخترت الليمون؟ لا انكر انه اضاف مذاق خاص و نكهه رائعه لكن ما الهدف منه و ما هي قيمه الليمون عند حضرتكم "

انا بقى
"اللى فهمته من موضوعك مدى الكفاح فى الدنيا والتعب واد ايه ان الدنيا مش سهله ولا رغده الحياه فيها...قال الله تعالى ...وقد خلقنا الانسان فى كبد"..وان الجاء هيكون من نفس نوع العمل دا
بس ومع ذلك كنت منتظرة منك انك توضح اكتر وتسترسل اكتر فى وصف الحياه الدنيا اللى ربنا كلل العناء فيها بكل الروعه دى فى الجنه
بمعنى ان مش كل حد تعب اووووووى فى الدنيا انه يستحق اعلى مراتب الجنه ...والعكس ان مش كل حد ارتاح فيها انه مايستحقش الجنه
كنت متوقعه انك هتوضح اكتر ايه هو العناء والمشقه كانوا بيتمثلوا فى ايه...يعنى كنت اضرب بعض الامثله
مالحرامى مثلا بيسرق وبيتعب وبيضرب وبيتقطع ....مش معنى كدا انه هيدخل الجنه
انا طبعا فاهمة قصدك...بس انت جوهر موضوعك كان محتاج امثله كتير ممكن كانت تضيفله اكتر"

يارب مش اكون طولت....بس عايزة اقولك انك الوحيد يامصطفى اللى بترهق ذهنى لما اقرالك حاجة من كتر مااد ايه انت بتتعمق فى المعانى وتلف وتدور عليها وتركبها...حقيقى انت متفرد وفريد

إلى متى ؟! يقول...

طاقةٌ عظيمة أصابت "خلاياه الرمادية" كنتاج ابصاره لأولى استعدادات السباق..لوصف الطريق.........

أجده يشمر عن ساعديه متخذا وضع الاستعداد...مدركا لوجود الآخر جواره...

هو والآخر على بداية الطريق...
أحدهما الملك القادم..والثانى هو الراحل.. والحَكَم!! الشعب الليمونى الصامد على جانبى الطريق...

ودستور التحكيم..قد أُتِىَ به معلنا واضحا فى تلك الجملة
"لتحفظ له رائحة ثمارها"
فهو الملك القادم من سيتشبع بالرائحة المحفوظة....والتى لم تحفظ إلا على طول الطريق...بالطبع هو الملك إذن من سيظل فى سيره فى الطريق معانقا أشجار الليمون


وهناك ..بعيدا..يستقر المشهد..
فيأتى وصف المشهد لينفى تلك الكلمة"بعيدا"
فقد أتى الوصف وكأن الراوى هناك!!..
نعم.. فهو هناك فعلا..
استقر الهدف وحلم الوصول فى ذهنه..استقرارا حفر تفاصيل المشهد فى نفسه وكأنه بالفعل هناك
فلم يكن البعد إلا بعد مكان....

"شمسا تتوسط كبد السماء"
فلعلها دليله إلى مقصده وحلمه..
أو لعلها هى الجزاء المنتظر لمن يصل..
ولعلها الاثنين معا..المرشد والجائزة

"جبلا شاهق يستقر بسفحه مذبح"
فليعلم اذن وهو على بداية الطريق ماينتظره عند النهاية..وليجلب من طريقه مايعينه على المرور بسلام..

"ويحتل نهايته سجنا بلا ابواب او نوافذ"

فكما رُغِّب بالشمس...كان الترهيب بالسجن

ثم نعد إلى بداية الطريق....
لنجده متأهبا لخوض الرحلة..
واعيا بوجود منافسين له وعيا يأتى بالحماس ولا يزداد لحد التشتيت..فاكتفى بإداراك وجود منافسا واحدا..ولم ينشغل بعدة هؤلاء الآخرين
"...من المحتمل ان يكون هناك اخرين..ولكن لا يهم"

وتأتى النهاية..نهاية الطريق..وبداية الجزاء..الجزاء الذى حتما سيكون من جنس العمل..
فكانت تلك المقارنة الدقيقة مابين حال كلاهما ...حال الرجل الساعى المجتهد وحال هذا الذى"اتولد وفبقه معلقة ذهب"
وإن تفرد بطلنا بمظهره وصحيفته فإن أفرد ماميزه رائحة الليمون!!
ولعل سحر رائحة الليمون هو ما جعله يصل بنفس سرعة بساط الريح!!

وعلى القمة...
اشتم مسك الفخر فى خطواته وهو يعيد وصف ثيابه ويديه متقدما نحو جائزته

فكانت الجائزة للمحسن..والسجن للمتقاعس..

وليظل كلا منهما فى مصيره إلى أبد الآبدين


وهناك آخرين!!!......
اشارة مبدعة لتعميم الطريق لكل من أراد الوصول
عرض مذهل لما يجيش فى ممرات النفس مابين اقبال وادبار..رغبة فى السعى ولذة الكدح لدى البعض..وآخرين إنما أرادوا الوصول دون أى جهد مؤتلى.....

ولكنكم لا تتركونهم يسيرون هكذا دون تقديم النصح الرفيع..لمن "يحلم بنهاية سعيدة على قمة الجبل"
وكانت نصيحتكم مرتبطة بالبرهان وهو ما أراناه الطريق فى قصص السابقين
مثبتا أن الجزاء من جنس العمل

وختامكم بتلك العبارة التى لا لها إلا أن
تنقش فى عمق العقول وعلى جدارن القلوب..تعلق على مكاتب الطلاب ..وتدرس لمعلمى الأجيال
يعطر بها اللسان فى كل خطوة سعى باحثة عن كينونة انسان


"..قبل انا تقدموا علي تنفيذ خيارتكم..امهلوا نفسكم لحظات قليله..لتشتموا العبير..وتتلمسوا الثمار..ثمار اشجار الليمون"


...................................

إلى متى ؟! يقول...

*أتى كل ذلك ليرسم معالم القصة رسما زاهيا بريشة ذهبية متلألئة...

فكانت شمولية المقدمة وتنبؤاتها
مابين طيات الكلمات بما ستأتى به التفاصيل..

فكان الشمول فى وصف الحدث بكافة أطرافه"المكان-المتبارون-خط النهاية-طريق المباراه"

وكانت الاشارات للتفاصيل بقدر من الدقة والحبكة ما أتى بسلاسة العرض فيما بعد وألفته للعقول ..فكان

"-طريق ترابى ضيق وطويل:لنعى انماهى تجربة ليست لصاحب الدعة...

-تصطف اشجار الليمون:لنعى بوجود حراس أو لربما مساندين أو مراقبين و
لعل كل الاحتمالات قائمة!!

-قدوم ملك..رحيله:فما معايير الفوز بالملك إذن؟!!

-شمسا-جبلا-سجنا:وصفا حاثا للعقول أن اكملى كى ترين هذه النهاية المبدعة

هذا عن المقدمة...ثم نتعمق فى قلب الأحداث وكلما تعمقنا كلما اقتربنا من كنوز التعبيرات والمعانى....ومنها

"وقتا قد مضي..وايام قد حلت..بعضها قد ذهب...والبعض باق بفضل مليارت من الخلايا الرماديه... "

"خلف المذبح طيف عظيم يملك من الجمال والقوه الكثير"

"يغطي التراب وجهك وتفوح منك رائحه الليمون."
"وكانما جيئ به من واجهه احدي المحلات"

"حتى تشققت"

"وعانقت يداك غصون اشجار الليمون وثماره حتي تمزقت ثيابك وتشبعت بعبير ثمارها"


"..تضرب امواجه الزرقاء صخور الجبل لتزيده جمالا"

"..البعض تشتاق قدماه لتراب الطريق"

"وما بين هذا وذاك تدور الرحله وتمضي"

"والرحله هي الطريق"


أما المشاهد الكاملة..فكان لمشهدين منهما عظيم الأثر علىّ
مشهد الحساب والصحيفة و مشهد التقدم للجائزة

ولن أتحدث عن الأسلوب الأدبى فى آخر فقرتين
فأى محاولة نقد أو تحليل تأتى فى حقهما مخلة بحق..سواء فى الأسلوب أو المعانى او الشمول الفائق.....


أخيرا أقل:
قصة متكاملة الأركان...سامية الأهداف والمعانى...متعالية فى الأسلوب عن حدود الابداع...متقنة الترتيب والأداء كمارصعت حبات الماس فى عقد الأميرة..مخترقة لأسوار العقل وجدران القلب..متعدية لحدود الخيال........

وننتظر المزيد ممن فاق حد الإبداع.....


أعتذر عن الاطالة.................