CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

2011/06/04

حبيتك

استمع لصوت فيروز ودموعي تنساب علي وجهي..لا اجد كلمه تحدد نوع هذه الدموع فرحا كانت ام حزنا فاتركها دون تميز او تحديد..يخترقني صوت فيروز وموسيقي الرحباني فلا اعود ابدا كما كنت..اتذكر حبيبتي..اتناول هاتفي لاقرأ رسائلها الي..فتزداد دموعي ..اتوقف كثيرا عند اخر رسائلها ..الطريق خاليه امايي وتغري بالاسراع ولكني لا اسرع..امشي متمهلا غير مبالي..اتوقف مره اخري عند الرساله..كانت تخبرني انها ستحاول دائما ان تكون افضل من اجلي..اطفيء تكيف السياره و افتح النافذه ..اتنشق الهواء الخارجي..كانت لا تحب ابدا تكيف السياره وتفضل الهواء الطلق..اسير في منتصف الطريق ولا اتخذ جانيا..كانت تخبرني بحلمها ان نمتلك منزل عند بحيره كبيره وهادئه مثل الذي رأته في احد الافلام الامريكيه.. كنت دوما اريد ان انجب الكثير من الاطفال تمام كما فعل بطل هذا الفيلم ولكنها كانت ترفض مازحه..اليل يبدأ في فرش ستائره علي الطريق فأضطر الي اضاءه المصابيح الاماميه وانا انظر للطريق امامي بنظره خاويه..تذكرني فيروز انها والقمر جيران..ارفع رأسي لاراه فأرها بدلا منه..كانت تخبرني انها تراني افضل حبيب وعاشق ..ابتسمت حينها واكملت الرساله..رقيقه كانت كلماتها ومليئه الدفيء..الجو يزداد بروده ولكني لا ابالي..اجدني اسرع في الطريق الخاليه وكانني تذكرت موعدا فجأه..قالت انها ستكون دوما سبب في سعادتي قدر استطاعتها ولن تدخر جهدا لترسم البسمه علي وجهي..قالت لي احبك ..ارسلتها لي في رساله علي هاتفي وهي تجلس بجواري في السياره..تركت الطريق ونظرت اليها..وفيروز تغني حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا..البروده تزداد فازيد من سرعتي دون سبب..اتجاوز السيارات امامي وكأنني اسابقها..تنظر الي ولا تتحدث..كنت لا اشعر اننا نخب بعضنا الاخر الي حين ننظر الي بعضنا البعض ونتكلم..فقط تتلاقي اعيننا..اتذكر عيناها..لإغمض عيني..اتذكر صوت المكابح والاطارات تنزلق علي الطريق..الصراخ و اللغو..تنتزعني اصوات الات التنبيه فأفتح عيني لاجد لجنه امامي..اضغط المكابح بقوه وسرعتي تخف ببطيء ..اجاهد للسيطره علي السياره حتي توقفت بصعوبه امام اللجنه بالضبط..ترك الضابط الاكبر رتيه ما بيده وجائني بنفسه طالبا رخصي بصرامه وهو ينظر الي في شك.. رفعت نظري لاري وجهها مبتسما ينير السماء..نظرت اليه قليل.. ثم ابتسمت.

تمت

2010/03/12

جبران و"ده"

1
اعتقدت دوما ان الفائز بنصيب الاسد من حقدي وحسدي لن يخرج عن الأدباء والشعراء,وكل من استطاع ان يجد كلمه او اكثر لتصف ما يشعر به او يراه بعين الخيال و تمنيت دوما ان امتلك هذه الملكه السحريه,هذه التعويذه الفريده...طلبت من الله انا يجعلني من هولاء السحره وكهنه الكلمه..عل هذه يعوضني بعضا من قله وسامتي وكثره خجلي,علي استطيع ان اقدم لفتاتي التي لم اجدها بعد ما يغريها لترافقني.ولكن من نعم الله علي عبده الانسان ان منحه القدره علي الادراك والتحليل..لأرضي في النهايه بواقع افتقاري لصحبه هذه الجنيه المسحوره,ولكن رفقتي لم ترق لليأس علي ما يبدوا..فأذا كنت لن اشاركهم صنع عالم الكلمات الاسطوري..فلأكن جزء من هذا العالم اذن..وبالفعل تحولت لدوده قراءه..لا اترك حرفين او اكثر جمع بينهم قلم او مطبعه الا والتهمتهم عيناي وهضمهم عقلي,و وسط كل هذا الزخم من الكلمات ظل عالم جبران خليل جبران خاصا جدا بالنسبه لي..كأنه المسجد الحرام بالنسبه لبقيه بيوت الله او ككنيسه القيامه ببيت لحم مقارنه بباقي هياكل الدنيا..كل هذا ازاد اعتقادي ان الحصه الاكبر من حسدي وحقدي ذاهبه للشعراء والادباء ..حتي جاء اليوم,لأعرف ان حقدي تحالف مع مقتي وغيظي وصاروا من نصيب من تعلقوا في غفله من الزمن بستائر الغناء والطرب!!
2
بعد بحث طويل وحاولات للتحليل وتقصي وتتبع الآثار لم اصل لنتيجه منطقيه او سبب مقنع لأختياري لها بالذات لتكون فتاتي..هذه المزيج الغريب والغامض المتمثل في كائن رقيق اسمه ساره لم يحتاج لأكثر من ثلاث اسابيع ليدق حصوني ويهدم جدراني ويرفع علمه عاليا علي قلعه قلبي وفكري..ودون ان اتبادل معها اي كلمه..فقط العين وما تراه فعلت بي هذا. ومنذ ان قررت ان اتوقف عن القتال ووقعت وثيقه استسلامي لها وانا افكر كيف سأرد..مع هذا الكم الهائل من الكلمات والاشعار المختزن في عقلي يغدوا اختيار كلمات قليله دربا من دروب المستحيل..ايهم اختار..ناجي ام الشناوي..نزار ام جويده..وماذا عن نثر اولاد السباعي وعبدالقدوس..ولكن للأقدار علي ما يبدوا اراء اخري.فلا تقنعوني ان حصولي علي هذه النسخه الاصليه النادره لأحد كتب جبران يوم عيد ميلادها مجرد صدفه..او ان وجود عواصف جبران وسط كتبها شيء عادي لا يستحق التوقف امامه او ان حداث اخري كثيره ربطتها بجبران ومحرابه لا يجدر بي وضعها في حسباني وانا افكر واجهز ردي علي غزوها قلبي. وكما دخلت اليس بلاد العجائب غبر المرءاه دخلت انا عالم العشق عبر جبران..لحظه هل قلت بالفعل؟!!..اسف ولكن ما حدث قد ترك تأثيرا اكبر مما كنت اتوقع علي ما يبدوا!!
3
وفي اليوم الموعود..قررت ان ابدأ وان ارفض ابوه الصمت..اليوم سيكون الرد..اليوم ستعرف ساره ان عشق جبران لا يسري في عروق روحها وحدها,وهكذا ارتديت افضل ملابسي..وابتعت افضل كلمات جبران وانطلقت صوب ساره..بالطبع كل محاولاتي لأعداد بضغ كلمات اسنعها اياها فشلت ولم يبق لي سوي الارتجال..وفي مكاناها المعتاد وجدتها وسط نفس الصديقات ..اقتربت منها..وعلي طريقه افلام السينما ظهر احدهم فجأه من اللامكان واندفع نحو ساره وصديقاتها ووقف يتحدث معهم وكما يحدث ايضا في الافلام..استدرت معطيهم ظهري متظاهرا بالانشغال بامر اخر لأسمع هذه الحوار القاتل
ساره:شفتي كليب تامر الجديد..تحفه!!
صديقتها: يا بنتي تامر طول عمره كده..كفايه المودلز اللي بيبقوا معاه
الصديق:اه..مش ممكن ملهمش حل..كان جايبهم معاه في اخر حفله..بجد كانت جامده طحن
ساره:اااه..كان نفسي اروح الحفله ديه بس معرفتش..امي قفشت عليا!!
صديقتها:وانا كمان..سمعتي البوم اليسا؟!!
عند هذه الحد توقفت عن السمع وتركت جبران بجانبهم وذهبت..ذهبت لأبحث عن "ده" الذي هو اكثر ما يحبه تامر فيها!!
تمت

2009/12/05

المزه


فتحت عيني وانا اتثائب بكسل..نظرت الي حجرتي وانا مازلت في المرحله ما بين اليقظه والنوم..وتثائبت مره اخري وانا انهض من السرير..انه يوم جديد اذن علي ان احياه..انهيت روتيني اليومي المعتاد من الافطار والصلاه ثم ارتداء الملابس سريعا لتحملني اقدامي الرفيعه عبر السلم الضيق الي الشارع الواسع الطويل واشجاره الخضراء العملاقه المتراصه علي الجانبين..ملأت صدري بالهواء المنعش قبل ان اتثائب وادفع نفسي في اتجاه محطه المترو..
"ياه لو السكشن يبقي الساعه 12 بدل الساعه 8..الحياه كانت تبقي مبمبي والله بدل الصحيان زفت بدري"
هكذا تحدثت..الشارع مليء بطلبه المدارس الابتدائي بزيهم الموحد وكلهم يسرعون للحاق بجرس المدرسه..عبرت الشارع وانا اتفادي طالب صغير يحمل حقيبه ضعف حجمه ويجري في اتجاهي غير عابيء بالسيارات ولا سائقيها الذين امطروه هو واهله بوابل من السباب والشتائم..
"يعني الواحد يطلع عينه وعين اهله عشان يتجوز وفي الاخر يخلف حته عيل يجبله الشتيمه والتهزيق عالصبح كده..ديه حاجه زفت"
مازلت اتحدث..وصلت اخيرا لمحطه المترو العملاقه وجوها الخانق..توجهت مباشره الي صف الماكينات وانا اخرج الاشتراك من جيب القميص..لأعبر الماكينه المعدنيه البارده وانا متجه للسلم المتحرك..
"ايه ده يا جدعان..جتنا نيله في حظنا الهباب"
هكذا تحدثت حين رأيت الفتاه الواقفه امامي علي السلم المتحرك..طالبه هي ..الفرقه الثانيه او الثالثه باحدي الكليات او المعاهد..بعد سبع سنوات من استقلال المترو يوميا اصبح معرفه كل هذه المعلومات من مجرد نظره امرا عاديا..كانت الفتاه ترتدي ملابس اقل ما توصف انها مثيره..ضيقه جدا جدا ..تصف الكثير دون ان تكشف..بالطبع طار اي اثر للنوم من عيني وانا اراقب هذا "الصاروخ"...
"يا سلام لو مركبتش عربيه السيدات وركبت عربيه عاديه..ديه الحياه تبقي لوز"

مازلت اتحدث ونظراتي تتابع الفتاه المثيره التي استقرت علي رصيف المحطه..
"يا بني اتقي الله..حرام كده"
اقتحم هذا الصوت محادثتي فجأه
"انت مين؟!"
"انا انت!!"
"انا ازاي..امال مين اللي كان بيتكلم من الصبح؟!"
"انت برده..هو انت فاكر ان انت واحد"
"امال عشره..طب ايه الفرق بقي بين انا وانا!"
"انا انت الكويس..اللي بنصحك وبهديك للصح"
"انا الكويس..مممم..ممكن برده"
"ده اكيد مش ممكن..يابني حرام عليك اللي بتعمله في نفسك ده..اتقي الله"
"عندك حق..انا زعلان جدا من نفسي انا ازاي بعمل كده..انا وحش اوي"
"كله بسبب انت الوحش ..عشان انت سيبله الحبل علي الغراب وبتسمع كلامه علي طول"
"عندك حق ..انت صح"
"عنده حق ايه بس..هو احنا عملنا ايه بس؟!"
صوت ثالث يتدخل في المحادثه..
انا الكويس:"مش عارف عملتوا ايه..حرام عليكوا هضيعونا"
انا الوحش:"يا عم براحه..ما كل الناس بتبص..هو احنا بس"
انا الكويس:"هو عشان الناس بتعمل كده يبقي نعمل زيها.."
انا الوحش:"هو حنا عملنا ايه..ما هي اللي لابسه كده..احنا ملناش دعوه"
تدخلت في الحوار:"هو انت بتعاتبنا ليه..لما انت معترض كده معملتش حاجه ليه"
انا الكويس:"ما انا بنصحك اهه"
انا:"انت مبتنصحنيش انت عمال تلومني وتعاتبني..وده اصلا مش من حقك"
انا الوحش:"اه فعلا مش من حقك..احنا مبنعملش حاجه غلط"
انا:"انت تخرص خالص..انت سبب البلاوي ديه كلها"
انا الكويس":امال مين هيتكلم ان شاء الله لما احنا الاتنين نسكت.."
انا:"لازم يكون في حد يحكم بينكم ويقرر هنمشي انهي رأي...انت ولا هو!!"
انا الكويس وانا الوحش في صوت واحد:"يا سلالالالام!!"
انا:"والله اهو ده اللي عندي واذا كان عجبكم!!"
-"حاسب يا استاذ خلي الناس تنزل الاول.."
كان هذا صوت من يقف خلفي امام باب المترو المفتوح و الذي استقر امامي منذ لحظات..تنحيت جانبا قليلا حتي هبط من كان بالعربه..ثم صعدت لأجد الفتاه المثيره قد استقلت نفس العربه معي..
انا الوحش:"قشطه!!"
انا الكويس:"قشطه ايه بس..ده زفت..جهنم وبئس المصير"
تركت الفتاه وعدت الي المحادثه لأجدهم جلسوا الي مائده صغيره وتركوا لي كرسيا شاغرا
انا:"بقولكوا ايه..انا مش عايز وجع دماغ..في حد هيحكم بينكم ويقرر..واللي هيقوله هيمشي!!"
انا الوحش:"وده مين بقي ان شاء الله؟!"
انا:"انا الحكم..وهيستلم شغله من دلوقتي..واتفضل قوم هاتله كرسي عشان يعد!!"
ذهب انا الوحش ليحضر كرسيا جديدا..ليعود بعد قليل فيجد شخصا جديدا قد انضم الي جلستنا..
انا الحكم:"اتفضل اعد ..معلش اخدت كرسيك"
نظر له انا الوحش وهو يجيبه بغيظ
"لا ولا يهمك..يا اهلا"
انا الكويس:"وسعادتك بقي هتحكم بينا ازاي.."
انا الحكم:"عادي جدا..هشوف ايه الاحسن وهوافق عليه.."
انا الوحش:"الاحسن بالنسبه لمين بالظبط"
انا الحكم:"بالنسبه لينا كلنا..ايه يا جماعه..مش احنا كلنا في مركب واحده ولا ايه؟!"
انا الكويس:"يعني سعادتك في صف مين فينا"
انا الحكم:"انا مش في صف حد..انا علي الحياد"
انا الكويس:"يبقي معايا..طالما علي الحياد يبقي اكيد هتميل للحق"
انا الوحش:"استني بس يا عم..علي الحياد يبقي ممكن يروح اي ناحيه ..المهم يلاقي حاجه تشده"
انا الكويس:"الراجل باين عليه محترم وكويس وملوش في الطرق الملتويه بتاعتك"
انا الوحش:"ملتويه ايه بس..مهو كلنا طلعنا زي بعض خلاص"
انا الكويس:"زي بعض ازاي يا زفت انت...انا هبقي زيك انت!!"
انا الوحش:"اه زي انا واسوء كمان..طالما في حد بيحكم يبقي ممكن ياخد رشوه عشان يميل الحكم لناحيه من الاتنين.ايش ضمنا بقي انك مش هتديله رشوه؟!!"
انا الكويس:"رشوه..انا هديله رشوه يا فاسق يا فاسد..انا اللي بدعو للخير اعمل كده!!"
انا الوحش:"خير ايه يا عم بقي..ما خلاص بانت..تلأيكوا ياللي بتقولوا انكم بتدعوا للخير شغالين رشاوي للحكام علي طول عشان يحكموا لصالحكم..قال وبتقول عليا وحش..علي الاقل انا واضح ..مش زي ناس"
انا الكويس:"انا بعمل كده!!..تصدق انك العن من الشيطان!!"
انا الحكم:"يا جماعه عيب كده ميصحش..الكلام ده مينفعش..احنا ناس كبيره..والمفروض نكون اعقل من كده.. بعد اذنكم بقي كل واحد يعد ساكت شويه عشان اقدر افكر واخد قرار.."
انا:" طيب..وادينا مستنين"
كان المترو قد وصل في هذه اللحظه الي محطتي..فهبطت الي رصيف المحطه والفتاه المثيره ايضا..يبدو انها طالبه بالمعهد المجاور لكليتي..تمهلت قليلا حتي سبقتني هي ومشيت ورائها لكي اعرف وجهتها..خرجت من المحطه وسلكت الشارع الطويل المؤدي لكليتي وللمعهد وانا في اثرها..حتي سمعت صوت انا الحكم وهو يسعل..
انا الحكم:"احم احم..بعد ما بحثت الموضوع كويس وشفت وجهه نظر الطرفين..وصلت للحكم"
انا الكويس والوحش:"اللي هو؟!!"
انا الحكم:"انه ممكن يبص للبنت اللي ماشيه قدامه..بس يبصلها بس مش اكتر من كده..ومش كتير ..الحكايه مش سايبه"
انا الوحش:"قشطه..انت راجل ميه ميه..وسعوا بقي عشان ننفذ الحكم"
انا الكويس:"استني هنا..مينفعش انت اللي تنفذ الحكم..انا مضمنش انك تنفذ اللي اتقال بس ومتزودش عليه وتعمل اللي انتي عايزه كله"
انا الحكم:"طب تحب تنفذ انت الحكم يعني ؟!!"
انا الكويس:"انا..استغفر الله..لا طبعا..اعوذ بالله"
انا الحكم:"امال ايه طيب..لا عايز انت ولا هو..واكيد مينفعش انا..فاضل مين تاني"
انا الكويس:"مليش دعوه..لازم يكون في طرف محايد للتفيذ زي ما في طرف محايد للحكم"
تدخلت في الحوار قبل ان يشتد الخلاف بينهم
"عندك حق..لازم يكون في حد ينفذ الحكم..والحمد له موجود..انا المنفذ..واهو جه اهه"
التفت الجميع حيث اشير ليجدوا شخصا جديدا يجلس معانا الي نفس المائده..
انا الحكم:"اهلا بيك معانا..نورتنا"
انا المنفذ:"ده نورك..ونور الجماعه"
انا الوحش:"شكرا..يلا بقي عايزين ننفذ.."
انا المنفذ:"حاضر..هنفذ متقلقش..احنا هنروح فين يعني.."
انا الوحش:"طب يلالالالالالالالا"
انا الكويس:"اااه..ده انت حسابك هيكون عسييير.."
انا الوحش:"علي اساس اني هتحاسب لوحدي يعني"
انا الكويس:"انت فاكر انا انا وانت هنتساوي فالحساب ولا ايه..انت اتجننت؟!!"
انا الوحش:"نتساوي ايه يا عم..انت ناسي اننا كلنا في مركب واحد..يعني كلنا هنتحاسب حساب واحد.."
انا الكويس:"حساب واحد ازاي..وانا اتجازي بعملكوا انتوا ليه..مش ذنبي انكم وحشين.."
انا الحكم:"عنده حق..كلنا في مركب واحده.."
انا الكويس:"لالالالا..انا مليش دعوه..انا مروحش في داهيه بسببكم..وكمان المفروض ان انت اللي تتحاسب مش احنا..مش انت اللي بتحكم!!"
انا الحكم:"انا بحكم بين اللي انتوا الاتنين بتقولوه..يعني مليش دعوه..انتوا الاساس!!"
انا الكويس:"يبقي انت..انت اللي بتنفذ..يبقي انت المسئول!!"
انا المنفذ:"واما مالي ..انا عبد المأمور..انا بنفذ اللي اتحكم بيه..واللي هو اصلا جاي من عندكم!!"
انا الكويس:"يعني ااااايه؟!!"
انا الوحش:"يعني لابس لابس يا معلم..اهدي بقي وخلينا نشوف المزه ديه..انت مش هتنفذ بقي بقي يا عم؟"
انا المنفذ:"هنفذ يا باشا..عينينا"
وبالفعل ترك المنفذ مكانه وهو بدأ يتحرك...ولكن انا الكويس قام منفعلا من علي الكرسي..وهو يصيح
"لأاااااااااا..مش هسيبك تضيعني"
ثم انقض بقوه علي انا المنفذ ليسقط الاثنين ايضا..وكل واحد يحاول الي يعتدل لكي يضرب الاخر..
ليسارع انا الوحش وانا الحكم اليهم محاولين فصلهم عن بعضهم ولكن انا الكويس كان في قمه الغضب والشراسه وهو يحاول ان يضرب كل من حوله دون تميز..حتي بعد ان امسك به انا الحكم وابعده عن انا المنفذ ظل يقاوم وهو يصيح بكلام غير مفهوم حتي تخلص من انا الجكم وانقض مره اخري علي انا المنفذ وانا الوحش ايضا.ليشتبك معهم في قتال عنيف وكل واخد يكيل للأخر سيل من اللكمات..وكاد الاثنين ان يتمكنوا منه ويمسكوه..ولكنه دفع انا الوحش بذراعه بقوه..حتي حرر ذراعه وابتعد انا الوحش عنه مسافه قليله سمحت له بأستخدام قدمه في دفع انا الوحش بعيد في اتجاه المائده الصغيره..ليرتطم جسد انا الوحش بها وترتطم رأسه باحد الكراسي الموجوده حولها فيسقط علي الارض والدماء تسيل من رأسه..تسمر الجميع لحظات قبل ان يسرعوا اليه..ليجدوا رأسه قد اصيبت بقوه والدماء تسيل منها بقوه..
ولكنه ابتسم بضعف وهو ينظر لقاتله ويقول:"شفت..اديك قتلتني وبقيت وحش زي..ولا هتحتاج حد يحكم ولا حد ينفذ..وهتفضل عايش لوحدك كده...لحد ما تيجي ساعه الحساب..وساعتها هتتحاسب برده لوحدك"
ثم زاغت عيناه والحياه تفارقهما الي الابد..لأصيح انا بجزع
"ايه اللي انت عملته ديه..وانت اللي كنت عمال تنصحني..تقوم تقتله..حرااام عليك...ضيعتنا...حراام"
انا الكويس يرد عليه وهو غير مصدق"انا مكنش قصدي والله مكنش قصدي.."
انا الحكم:"خلاص مبقاش له لازمه الكلام..احنا انتهينا واللي كان كان.."
انا الكويس في رعب:"لأ..انتوا فاهمين غلط.زانا مكنش قصدي ..لسه منتهناااش"
انا الحكم:"خلاص انتهينا..الحكايه خلصت خلاص..ورغم انه هو اللي اتقتل..الا انه هو اللي انتصر..ومبقاش له لازمه وجود حكم ومنفذ..مبقاش فيه فيه صراع خلاص..انت اديته النصر علي طبق من دهب ومعاه نهايتنا كمااان"
انا الكويس :"لا يا جماعه استنوا..في امل استنـوا......"
.... .... ....
"ايه اللي حصل يا انسه؟!"
هكذا سئل الضابط الفتاه المثيره
"كنا واقفين عشان نعدي الشارع..جه الشاب ده من ورايا وكان شكله سرحااان وراح معدي بين العربيات وهو مش مركز قامت العربيه السودا ديه خبطتته ونطرته بعيد..جرينا عليه لقيناه مات خلاص".
تمت

2009/06/15

مذكرات ذنب


السبت..:

يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم..صبحانا وصبح الملك لله..اظاهر ان الاسبوع ده هيبقي مليان..والله البني ادمين دول ناس جامده جدا..دول بيبدؤا يجمعوا ذنوب ما قبل مايصحوا من النوم اساسا.!!..مش بقولكوا هيبقي اسبوع مليان شغل..وادي اولها..الاستاذ مصحيش يصلي الفجر..حلو اوي ..ده علي اخر النهار كده هنكون عملنا سكور مش بطال..يامسهل...!!

.. .. .. .. ..

الأحد..:

والله اللي قال ان البني آدمين دول كسلانين ظلمهم!!..دول شايفين شغلهم وشغالين ذنوب الله ينور.. ده كفايه ال3 ساعات اللي قعدهم الشاب الجميل ده قدام ميلودي..وبعدين ساعتين قدام مزيكا..وبعدين ختم السهره عالنت علي.........(حذفت للرقابه)..بسم الله ماشاء الله عليه..ربنا يحفظه..!

!.. .. .. .. .. ..

الاثنين..:

اهو ده بقي اللي يحرق الدم..هو مفيش اسبوع يعدي كده من غير مشاكل ولا منغصات..يعني كان لازم الأنسه ديه تفتكر الاستغفار دلوقتي..قاعده من الصبح بتستغفر لما ضيعتلي شغل الاسبوع كله...استغفر الله العظيم..بس الحمدلله..الانسه صاحبتها الجميله ديه قعدت قعده نميمه حلوه كده مع شلتها..عوضت كل اللي ضاع بسبب صاحبتها اللي استغفرت..ربنا يحميها يارب..!

.. .. .. .. .. ..

الثلاثاء..:

ياجماعه الاسبوع ده تاريخي!!..لسه فنص الاسبوع والسكور وصل رقم قياسي..كل ده ومفيش قتل ولا زنا ولا سرقه ولا حاجه من الكبائر..الناس تستاهل جايزه علي مجهوداتهم.!

.. .. .. .. .. ..

الاربعاء..:

النهارده بقي يوم مختلف..اصلي لقيت زبون جديد انما ايه..اصلي!!..الراجل المحترم اللي بيصلي هناك ده..ايوه ده..عمال بيطول فالصلاه ويحسنها..عشان الناس اللي فالجامع يقولوا علي تقي وورع!...هه..عليا انا..قديمه!..لأ و كمان الباشا راح اتبرع بمبلغ محترم ..طبعا قدام امه لا اله الا الله..عشان يقول انه كذا وكذا وكذا...فعلا ياجماعه..الانسان ده مبيغلبش..وبيعرف يفتح لنفسه سكك جديده مهما كانت الصعاب..!

.. .. .. .. .. .. ..

الخميس..:

احسن حاجه الصحبه..فعلا والله..النهارده انا فعلا استمتعت وانا مع شويه الشباب والبنات دول!..كانت خروجه تجنن..سواء فالسنيما لما.........(حذفت للرقابه)..او لما قعدنا فالكافيه والبنات شربوا شيشه..والولاد عملوا دماغ حشيش انما ايه..ولا لما رحنا الديسكوا بالليل..كانت ليله عجب..دول...........(تعتذر الرقابه عن الاستمرار حيث ان الامر اصبح فوق طاقتها فالحذف...المقصات خلصت!!)..بجد مووووز!

.. .. .. .. .. .. ..

الجمعه..:

ليه كده بس...اهو الاسبوع الجاي اضرب..الراجل المفتري ده...خد ولاده وراحوا قعدوا كلهم قروا سوره الكهف عالصبح كده...ربنا يسامحك!

.. .. .. .. .. .. ..

السبت..:

ياجماعه انا تعبت..ومبقتش قادر استحمل حجم الشغل ده كله لوحدي..انا بفكر اعمل اعلان اطلب موظفين..بس تفتكروا هلاقي حد..اعتقد انا الشياطين قاعده فاضيه ناو بما اننا في رمضان!!..وممكن حد فيهم يوافق يشتغل معايا...دعواتكم....

.. .. .. .. ..

إمضاء...ذنب صغير

.. .. ..

تمت

... . ... . ... . ... . ...

انتظروا الجزء التاني..مذكرات حسنه.

الغريب..الجزء الأول


علي قارعة الطريق..جلس الانسان وحيدا في وسط اللامكان..جلس ضاما ركبتيه الي صدره..متخذا نفس وضعيته حين كان لا يزال جنين في رحم امه..وبعنين احتل السواد بياضهما كعيون اسماك القرش..اخد يرمق الطريق..وضعه الفريد اتاح له موقعا متميزا يسمح له برؤيه الطريق جيدا..وفي المقابل لم يكن احد يراقبه..لم يكن احد يلحظه ان اردنا ان نتحري للدقه طريق..وفد دفع هذا التجاهل الصارخ لوجوده الحيره ان تحل ضيفه علي خلاياه الرماديه احيانا...احيانا كان يظن ان وجوده بهذه الصوره قد رسمه جزء من هذه اللوحه..نحته نتوءا صغيرا في هذا التمثال الكبير المسمي الطريق..نقله وضعه هذا من حاله الوجود الي حاله العاده..والتي لا تشكل في حقيقه امرها الا مرحله انتقاليه الي حاله اللاوجود..وطمرت ذكراه في ذاكرتهم بما سواه..احيانا اخر كان الظن يوهمه بأنه اكثر فأقل!!انه ظهوره و وجوده قد تجاوزا الحد فأنقلبوا للنقيض..ظن انه من شده من سطع وتألق..اصبح علم في ذاته علي هذا الاطار الضيق المسمي بالطريق..اصبح ثوره بقلب ثوره..ولكن الاطار لم يحتمل فتحللت جزيئات الصغري لصالح الكبري...كان دائما يضيق ذرعا بضيافه الحيره..فما دفعته الا ليتبع الظن..وهو يوقن انه لا يغني عن الحق شيئا..ولكنه في جميع الاحوال كان لا يبالي..هو يعرف حقيقته جيدا..فمنذ ان ولد هذا الطريق امامه وهو يجلس علي قارعته وحيدا..وسيظل وحيدا..الي ان يقبض الطريق ويمضي الي حيث مضي السابقون..كان يعرف حقيقته جيدا..لقد جاء غريبا وسيعود غريبا..ولا ضير في ذلك..فالطوبي لم تكن الا للغرباء.... .. .. .. ..علي قارعة الطريق جلس الانسان وحيدا..غريبا..يرمق الطريق ومن عليه في ثبات باق ما بقي الدهر..وكاد المشهد ان يمضي كذلك الي ان تقوم الساعه.. الا ان حدث ماحدث..ودفع الانسان ان يغير من وضعه قليلا ويلتفت......يتبع.