CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

2009/06/15

مذكرات ذنب


السبت..:

يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم..صبحانا وصبح الملك لله..اظاهر ان الاسبوع ده هيبقي مليان..والله البني ادمين دول ناس جامده جدا..دول بيبدؤا يجمعوا ذنوب ما قبل مايصحوا من النوم اساسا.!!..مش بقولكوا هيبقي اسبوع مليان شغل..وادي اولها..الاستاذ مصحيش يصلي الفجر..حلو اوي ..ده علي اخر النهار كده هنكون عملنا سكور مش بطال..يامسهل...!!

.. .. .. .. ..

الأحد..:

والله اللي قال ان البني آدمين دول كسلانين ظلمهم!!..دول شايفين شغلهم وشغالين ذنوب الله ينور.. ده كفايه ال3 ساعات اللي قعدهم الشاب الجميل ده قدام ميلودي..وبعدين ساعتين قدام مزيكا..وبعدين ختم السهره عالنت علي.........(حذفت للرقابه)..بسم الله ماشاء الله عليه..ربنا يحفظه..!

!.. .. .. .. .. ..

الاثنين..:

اهو ده بقي اللي يحرق الدم..هو مفيش اسبوع يعدي كده من غير مشاكل ولا منغصات..يعني كان لازم الأنسه ديه تفتكر الاستغفار دلوقتي..قاعده من الصبح بتستغفر لما ضيعتلي شغل الاسبوع كله...استغفر الله العظيم..بس الحمدلله..الانسه صاحبتها الجميله ديه قعدت قعده نميمه حلوه كده مع شلتها..عوضت كل اللي ضاع بسبب صاحبتها اللي استغفرت..ربنا يحميها يارب..!

.. .. .. .. .. ..

الثلاثاء..:

ياجماعه الاسبوع ده تاريخي!!..لسه فنص الاسبوع والسكور وصل رقم قياسي..كل ده ومفيش قتل ولا زنا ولا سرقه ولا حاجه من الكبائر..الناس تستاهل جايزه علي مجهوداتهم.!

.. .. .. .. .. ..

الاربعاء..:

النهارده بقي يوم مختلف..اصلي لقيت زبون جديد انما ايه..اصلي!!..الراجل المحترم اللي بيصلي هناك ده..ايوه ده..عمال بيطول فالصلاه ويحسنها..عشان الناس اللي فالجامع يقولوا علي تقي وورع!...هه..عليا انا..قديمه!..لأ و كمان الباشا راح اتبرع بمبلغ محترم ..طبعا قدام امه لا اله الا الله..عشان يقول انه كذا وكذا وكذا...فعلا ياجماعه..الانسان ده مبيغلبش..وبيعرف يفتح لنفسه سكك جديده مهما كانت الصعاب..!

.. .. .. .. .. .. ..

الخميس..:

احسن حاجه الصحبه..فعلا والله..النهارده انا فعلا استمتعت وانا مع شويه الشباب والبنات دول!..كانت خروجه تجنن..سواء فالسنيما لما.........(حذفت للرقابه)..او لما قعدنا فالكافيه والبنات شربوا شيشه..والولاد عملوا دماغ حشيش انما ايه..ولا لما رحنا الديسكوا بالليل..كانت ليله عجب..دول...........(تعتذر الرقابه عن الاستمرار حيث ان الامر اصبح فوق طاقتها فالحذف...المقصات خلصت!!)..بجد مووووز!

.. .. .. .. .. .. ..

الجمعه..:

ليه كده بس...اهو الاسبوع الجاي اضرب..الراجل المفتري ده...خد ولاده وراحوا قعدوا كلهم قروا سوره الكهف عالصبح كده...ربنا يسامحك!

.. .. .. .. .. .. ..

السبت..:

ياجماعه انا تعبت..ومبقتش قادر استحمل حجم الشغل ده كله لوحدي..انا بفكر اعمل اعلان اطلب موظفين..بس تفتكروا هلاقي حد..اعتقد انا الشياطين قاعده فاضيه ناو بما اننا في رمضان!!..وممكن حد فيهم يوافق يشتغل معايا...دعواتكم....

.. .. .. .. ..

إمضاء...ذنب صغير

.. .. ..

تمت

... . ... . ... . ... . ...

انتظروا الجزء التاني..مذكرات حسنه.

الغريب..الجزء الأول


علي قارعة الطريق..جلس الانسان وحيدا في وسط اللامكان..جلس ضاما ركبتيه الي صدره..متخذا نفس وضعيته حين كان لا يزال جنين في رحم امه..وبعنين احتل السواد بياضهما كعيون اسماك القرش..اخد يرمق الطريق..وضعه الفريد اتاح له موقعا متميزا يسمح له برؤيه الطريق جيدا..وفي المقابل لم يكن احد يراقبه..لم يكن احد يلحظه ان اردنا ان نتحري للدقه طريق..وفد دفع هذا التجاهل الصارخ لوجوده الحيره ان تحل ضيفه علي خلاياه الرماديه احيانا...احيانا كان يظن ان وجوده بهذه الصوره قد رسمه جزء من هذه اللوحه..نحته نتوءا صغيرا في هذا التمثال الكبير المسمي الطريق..نقله وضعه هذا من حاله الوجود الي حاله العاده..والتي لا تشكل في حقيقه امرها الا مرحله انتقاليه الي حاله اللاوجود..وطمرت ذكراه في ذاكرتهم بما سواه..احيانا اخر كان الظن يوهمه بأنه اكثر فأقل!!انه ظهوره و وجوده قد تجاوزا الحد فأنقلبوا للنقيض..ظن انه من شده من سطع وتألق..اصبح علم في ذاته علي هذا الاطار الضيق المسمي بالطريق..اصبح ثوره بقلب ثوره..ولكن الاطار لم يحتمل فتحللت جزيئات الصغري لصالح الكبري...كان دائما يضيق ذرعا بضيافه الحيره..فما دفعته الا ليتبع الظن..وهو يوقن انه لا يغني عن الحق شيئا..ولكنه في جميع الاحوال كان لا يبالي..هو يعرف حقيقته جيدا..فمنذ ان ولد هذا الطريق امامه وهو يجلس علي قارعته وحيدا..وسيظل وحيدا..الي ان يقبض الطريق ويمضي الي حيث مضي السابقون..كان يعرف حقيقته جيدا..لقد جاء غريبا وسيعود غريبا..ولا ضير في ذلك..فالطوبي لم تكن الا للغرباء.... .. .. .. ..علي قارعة الطريق جلس الانسان وحيدا..غريبا..يرمق الطريق ومن عليه في ثبات باق ما بقي الدهر..وكاد المشهد ان يمضي كذلك الي ان تقوم الساعه.. الا ان حدث ماحدث..ودفع الانسان ان يغير من وضعه قليلا ويلتفت......يتبع.

2009/06/07

اشجار الليمون



علي بدايته تقف انت ويقف هو..طريق ترابي ضيق وطويل..تصطف اشجار الليمون علي جانبيه وكأنها تشكل موكب لقدوم ملك..او لرحيله..تصطف الأشجار علي جانبي الطريق لتحفظ له رائحه ثمارها...وهناك..بعيدا..في نهايه الطريق...يستقر المشهد...قد يبدو غريبا احيانا..فشمسا تتوسط كبد السماء...وجبلا شاهق يستقر بسفحه مذبح ويحتل نهايته سجن بلا ابواب او نوافذ!!..مشهد لا نراه كل يوم...وعلي بدايه الطريق تقف انت ويقف هو...من المحتمل ان يكون هناك اخرين..ولكن لا يهم..فأنت تقف في بدايه الطريق وكذلك يقف هو

.. .. .. .. ..

وقتا قد مضي..وايام قد حلت..بعضها قد ذهب...والبعض باق بفضل مليارت من الخلايا الرماديه... ومره اخري للطريق نعود...ولكننا هذه المره نقف بعيدا...هناك ..؟.عند النهايه..وامام المذبح تقف انت ويقف هو ...وخلفه...خلف المذبح طيف عظيم يملك من الجمال والقوه الكثير...كأنه ملك يحاسب...ولكن المحاسبين حالهم عن حال البدايه كان جد بعيد..اما انت فكنت فحال يرثي لها...ثياب مهلهله تبدي اكثر مما تستر...يداك وقدماك خشنتان...عامرتان بالجروح والندوب...يغطي التراب وجهك وتفوح منك رائحه الليمون...!! اما هو فكما تركناه وجدناه..وكانما جيئ به من واجهه احدي المحلات...ثم ينظر الملك لكم ويعطي كلا منكم سجل وكأنها صحيفته..وشتان بين حال الصحيفتين..سجلك طويل يحتل الحبر معظم سطوره..ونقرأ فيه انك قد مشيت الطريق علي قدميك..حتي تشققت وغطي الغبار وجهك..وعانقت يداك غصون اشجار الليمون وثماره حتي تمزقت ثيابك وتشبعت بعبير ثمارها..اما سجله فلا يذكر الا انه قد ركب بساط الريح! صعد علي متنه فبدايه الطريق وهبط فنهايته..والعجيب انكم قد وصلتم للنهايه في نفس الوقت..بالرغم من اختلاف حال طريق كلا منكم وتباين الرحلات..ولكنم بدأتم سويا وانتهيتم ايضا سويا...تستغرقان في قراءه اسطر السجلات حتي ينتزعكما صوت الملك العظيم معلنا انه قد حان الوقت...ويأمركما بالصعود لأعلي الجبل..للقمه.؟.وبالرغم من ارتفاع الجبل الا ان الرحله لأعلي لم تستغرق الا لحظه..لتجدا انفسكم بعدها علي القمه..وبدون ان يعلن الملك ذلك نعلم ان هذه هي لحظه الثواب..لحظه الجزاء..فيتقدم اولا مهلهل الثياب خشن الاقدام والكفين..ليتخذ مجلسه علي جانب من القمه..جانب يطل علي مرج فسيح ملئ بالحدائق والبساتين..وعلي الجانب الاخر بحر فائق الروعه..تضرب امواجه الزرقاء صخور الجبل لتزيده جمالا..وفوق كل هذا الجمال تتوسط الشمس كبد السماء لتغطي المشهد بأشعتها الذهبيه..ليعلم ان هذا مستقره ومستودعه ..فيطمئن قلبه ويبتسم....اما راكب البساط...فيساق الي بقعه اخري ايضا علي القمه..تطل علي مشهد مماثل..ولكنه..يودع السجن صغير..معدوم الابواب و النوافذ..ليستقر فيه الي أبد الأبدين

.. .. .. .. .. ..

وها نحن مره اخري عند بدايه الطريق..نري اخرين يقفون ويستعدون لخضوض غمار بحر رحلتهم..يتسأل كل منهم في نفسه عن انسب وسيله للعبور..المغريات كثير..ما بين بساط الريح و قطار النوم طوال الرحله..وغيرهم الكثير والكثير من وسائل الراحه والعبور..ولكن البعض تجتذبه رائحه ثمار الليمون..البعض تشتاق قدماه لتراب الطريق

.. .. .. ..

وما بين هذا وذاك تدور الرحله وتمضي..والجميع يحلم بنهايه سعيده علي قمه الجبل تحت اشعه الشمس..ولكن هيهات ان ينال الجميع نفس الجزاء..وها هو الطريق يرينا كل يوم ان الجزاء حقا من جنس العمل..والرحله هي الطريق..فليسلك كل منا اذن طريق رحلته كما يشاء..وليذهب كيفما يريد..ولكن..قبل انا تقدموا علي تنفيذ خيارتكم..امهلوا نفسكم لحظات قليله..لتشتموا العبير..وتتلمسوا الثمار..ثمار اشجار الليمون

.. ... .. ... .. ... ..

تمت