CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

2009/02/16

اليكي يا عزيزتي اكتب


عزيزتي..اكتب اليكي خطابي الاول متمنياً الا يكون الاخير..اكتب اليكي خطابي الاول رغم اني لا اعلم يقينا متي ستقرأي كلماتي المتواضعه..اكتب اليكي وانتي في خيالي كالحلم..لا تستطيع هاتين اليدين اللاتي وهبني الله اياهم ان تحتضنه بينهم..وايضا لا امتلك القدره- او ان شئتي تحري الدقه فانا لا امتلك الشجاعه- لأنكاره والهروب بعيدا عنه..انتي يا عزيزتي النسخه الاصليه من كتاب الف ليله وليله..النسخه المسحوره!!..غلافك الغموض..صفحاتك وكأنها صفحات الماء في في بحر الحنين.. كلماتك شفره اذهبت عقول العلماء ونفتها الي عوالم خاصه جدا من الشغف والخيال.. ..حروفك مكتوبه بحبر سري يبدو للناظر العابر وكأنه ماء الذهب واه والف اه لو يعرف حقيقته!!..سطورك تعطيني معني جديد كلما قرأتها..وكأنني لن افهمك ابدا..ولن تتوقفي عن ابهاري يوما..اكتب اليكي يا عزيزتي لعل كلماتي تعبر عن بعضا مما يحتويه عقلي وقلبي وكياني..بعضا مما اكنه لك..بعضا مما اختزنه وامنع الناس منه في انتظارك عزيزتي لتستقري في مكانك الطبيعي.. ملكه متوجه علي قلبي وعمري وحياتي..انتظرك عزيزتي واثقا من مجيئك ثقه الصائم المنتظر ان يأذن الله للشمس بالغروب..لا يتخيل سببا لغياب هذا الأذن الا ان ينتقل الي جوار صاحب ومالك الأذن قبل ان يعطي الأذن..او ان تقوم الساعه وينفخ في الصور..انتظرك يا عزيزتي ..انتظرك حتي دون وعد منك بالمجيء..يكفيني وعد ربي انه لا يضيع اجر من احسن عملا..ماذا هذا؟ّّ!!..ارأيتي..لقد شغلتيني بنفسكِ عنكِ!!..انستني ذكراك ان اخبرك سبب خطابي هذا..السبب ببساطه انه الثلاثاء!!..اراكي الان بعين خيالي تنظرين في مفكرتك تبحثين عن شيء مميز في هذا الثلاثاء والحيره تمليء كيانك الطاهر البريء..اهدئي عزيزتي وانتظري لحظه فلن تجدي شيء مختلف في ثلاثائي هذا..ينطلق سؤالك بعفويه طفوليه تجعل شغفي بك يتضاعف عدد لا محدود من المرات..أذن ماذا..ما المناسبه؟!!
ااه..ايحتاج متيما بالعشق مثلي الي مناسبه ليهادي اجمل نساء الدنيا؟!!
فأذ كنت لأعتبارات لا سلطان لي عليها لا استطيع ان اقدم اليكي عزيزتي ورده تشتمين عبيرها.. تتحسسي اوراقها علي وجهك المشرق..تضعيها في كتابك المفضل لتحفظيها سنين طويله لتتذكريني بها اذا انستكي الايام ذكراي..اذا كنت لا استطيع فعل هذا فأسمحي لي ان اقدم لكي كلماتي و حروفي القليله..اقدمها لكي هديه اعلم انها لا تليق بك ولا تعبر الا عن قليل من كثير لا اعلم اذا كنت املك القدره علي احصاءه ام لا..هديه لا ارجو منها الا ان ترسم البسمه علي ثغرك الباسم دائما..لتشرق شمسك علي دنياي وتضيء سنوات عمري الماضيه قبل الاتيه..الم اخبرك من قبل ان احب الاعمال الي قلبي بعد عبادتي لربي وبري بأمي هو ان اجعلك تضحكين من القلب!!..لن اصف لكي سعادتي حينها لأنني احتاج لعمري كله اكتب واشرح فقط لأقرب لكي الصوره!!..ااه اتضحكين الان عزيزتي يا تري..لا اعلم ولكني ادعو الله من كل قلبي ان تكوني سعيده ابدا ما حييت..ادعوه ان يرضيكي ويرضي عنكي..ادعوه ان يعزك بعزته ويكرمك بكرمه ويشملك بعفوه في الدنيا والأخره..
اراكي تتسألين عن سبب استخدامي المتكرر للعزه لوصفك عزيزتي!!..لا تندهشي يا صغيرتي..فكل رجل يبحث عن كلمه يصف بها امرأته..هنا من يجعلها اميره ..هناك من يناديها سيدتي او حتي يصفها بحبيبته..وانا اقولها لكي علي طريقتي..عزيزتي..لم اجد كلمه اخري تعبر عن ما يحمله كياني لكي سوي هذه –ولن اجد- ..فأنتي عزيزه عندي وغاليه..مقامك رفيع ..ومكانتك ساميه..اتمني من الله ان يعزني بك بعد ان اعزنا سويا بنعمه الاسلام له..ولا اتمني لكي سوي العزه من الملك القدوس..اذا فسأناديكي دائما وابدا عزيزتي..وصغيرتي..
اركي مره اخر تبحثين بين السطور تبحثين عن كلمه تتمناها جميع الفتيات..ولكنك لا تجديها فتتركين خطابي علي سريرك وتنهضي الي نافذتك تنظرين الي البراح خارجها لتتطلقي تنهيده حاره وقد اختفت بسمتك الرقيقه..!!
تمهلي عزيزتي واقرأي كلماتي..فلابد ان تلتمسي لي العذر..وعذرك لي لعده اسباب..اولهم..ان الحب..اكبر من مجرد كلمه تحتويها صفحات رسالتي..اكبر من كلمه اكتبها لكي في خطاب..اكبر من وصف او شرح او شعور..هذا حال الحب وحده فمابالك اذا كنتي انتي عزيزتي من لها الخطاب؟؟!..وثاني اسبابي هو ان هذه الكلمه لها خصوصيه شديده بل وقدسيه ايضا..او ليس الحب فالله..اذن لا تتوقعي مني ان اكتبها لكي في رساله قد يقرأها من يقرأ..لا تتوقعي ان اكتبها او اقولها باي شكل خطر علي قلبك يوما..لا تتوقعي عزيزتي وانتظري..انتظريني فانا أتاً اليكي لا محاله..انتظريني فأنا في طريقي لم يبق لي في معركتي مع تنينك الاسطوري القابع علي بوابه حصنك سوي جولات قليله ..سأنتصر فيها بأذن الله تعالي وفضله..لأصعد البرج العالي حيث تنتظرين..لأقدم لكي هديتي اخيرا..لأقدم لكي وردتك الحمراء المفضله..!!
فقط انتظريني ولا تخافي.
امضاء
واحد نفسه يتغير

2009/02/04

انه الحنين....!!


انه الحنين…..!!
الحنين ...كلمه ليست كغيرها من الكلمات...انه الحنين!!...لا ادري حقا متي انتبهت الي هذه الحقيقه او متي قررت ان اكتب عنها...اتخيلكم الان تتسألون اي حقيقه اقصد....حقيقه الحنين بالطبع!!
...
في قاموس كل منا حروف وكلمات يستعملها يوميا ليعبر عما يجول بخاطره...كلمات وجمل وتعبيرات وتشبيهات كثيره جدا لا تكاد تحصي...ولكن وسط هذا الزخم تبدو بعض الحروف مميزه عن غيرها وكأنها تشع نورا وسط ظلام اللغات...الم..ص..ق..علي سبيل المثال لا الحصر حروف ابدا لن تكون كغيرها... واذا كانت الحروف تتمايز وتختلف عن غيرها فالكلمات اولي واحق!!..
...
هل احسست يوما بأن هناك كلمات تختلف عن غيرها...كلمات بنفس المعني..مترادفات اقصد؟!..أشعرت يوما بأختلاف حين استعملت كلمه كالبراح -مثلا- دون غيرها لتعبر عن اتساع ما؟!!..أشعرت يوما ان المترادفات ليست كلها سواء؟...ليس اختلاف في المعني وانما في التأثير!!..أشعرت ان هناك كلمه اصليه و اخري مجرد صوره او مستنسخ منها؟!!
...
الكلمات اعزائي مثلها كمثل اي شيء في دنيانا فيها الاصل وفيها التقليد!!...الفرق ان الناس هنا لا تعرف!!....لا تعرف الفرق بين الاصل والتقليد...لا تعرف الفرق بين الجذور وبين الاغصان!!...مثلهم كمثل من اشتري دواءاً واضاف اليه الماء فرحا بزياده الكميه ناسيا او متناسيا انه بذلك فقد التركيز!!.... زاد الكميه لكنه انقص من مدي فاعليه و تأثير دوائه!!
...
انه الحنين مره اخري...!! لا ادري حقا ما المميز في هذه الكلمه ولكني اعلم يقيناً انها ليست كغيرها!!...اكاد اشعر بها واراها مجسده امامي...انها الاصل...المنبع!!...ابدا لن تكون كمرادفتها واشباهها من الكلمات...وكأنها ليست مجرد كلمه ...وكأنها المعني والاحساس نفسه!!
...
حكايه خياليه...في قديم الزمان او بدايته... اجتمعت الاحاسيس والمشاعر والمعاني ليتناقشوا في حالهم....في مستقبلهم!!....كانوا في حال يرثي لها...لم يعد هناك تقدير او احترام...الضحايا كثرت والمعاني المفقوده في ازدياد...لم يعد هذا العالم يصلح لهم بعد الان...لم يعد يتسع لهم هم وبني البشر سويا!!...لابد من هجره او ثوره!!....صوت صارخ يذكرهم انهم عن البشر كثير لا يستطيعوا الأبتعاد...فوجودهم معتمد علي بني ادم حتي تقوم الساعه...فلا مجال للثوره ولا مهرب للهجره!!....الصمت يخيم علي الاجتماع والاحباط يرسم خيوطه حولهم...كادوا ان يستسلموا لولا ان نطق احدهم...كان من اكبرهم سنا واكثرهم حكمه....عاش كثيرا ورأي الكثير...وكان في وسطهم ملكا وان كان بدون تاج!!...تكلم ملكهم الغير متوج متسألاً..."ماذا عن عالم الحروف؟!!!"
التفتت العيون اليه وهي محمله بالتسأول والأمل...ليكمل هو في اناه وقد ايقن انه قد استولي علي اهتمام الجميع.."اذا كنا لا نستطيع ان نهجر عالم بنو البشر وايضا لا نستطيع حمايه انفسنا بينهم فلماذا لا نختبيء؟!!"
تتصاعد الهمهمات بين المعاني ويسود الاستنكار بين الاحاسيس والمشاعر ويستعد الجميع للأنقضاض علي شيخهم الذي كان يمثل بارقه امل منذ قليل ولكن الزمن قد اصابه بالخرف والجبن علي ما يبدو...
وكأنه قد قرأ افكارهم بحكم الخبره والعمر فبادرهم قبل ان يعترضوا موضحا.."لما لا نبتعد عن اعين بني آدم قليلاً؟!! ليشعروا بالاحتياج الينا ويقدروا قيمتنا الحقيقيه...ونضع لهم بعض الالغاز والاحجيه... فمن استطاع منهم ان يتوصل لحلها اوصلناه الينا واعطيناه من اسرارنا وكنوزنا ومن لم يستطع.... فليبقي في عبثه ولغوه الي ان تقوم الساعه....؟!!"
يحل التسأول محل الاستنكار وتشرأب الاعناق اليه حامله رؤساً واعين مطالبه بالمزيد...ليكمل وهو مستغرق فالتفكير ..."يجب علينا ان نجد عالم موجود دائما بجوار بنو البشر كعالم الحروف...ونعيش بينهم ونحتمي بهم ونترك بعض الابواب الخلفيه مفتوحه ليتمكن من يستحق من الوصل الينا..ولكن.. كيف السبيل الي ذلك؟!!"
فتره من الصمت تخيم علي المكان فارضه هدوء يسمح بالتركيز والتفكير في هذه المسأله الخطيره...ان المسأله جد خطيره وتتعلق بمصيرهم وبقائهم ...ازاد هذا الخاطر من تركيزهم واستغراقهم في التفكير حتي قطع صوت شاب متحمس قادم من اخر المجلس صمتهم وقلقهم ....صارخه علي طريقه وجدتها ..اندفعت احدي المعاني الصغيره الي قلب المجلس وهي تتعرق وتلهث وكانها اتت بفكرتها من مارثون العشر اميال...."تعويذه!!"
لم يستطع التسأول او حتي الصمت المشاركه في هذه اللحظه اذ اكملت الصغيره والحماس يتساقط من كلماتها السريعه والغير مفهومه بفضل انفاسها المتقطعه..."علي كل منا ان يصنع تعويذه خاصه به بواسطه الحروف...يختار حروفا معينه وترتيباً خاص لها لا يعلمه احد ويضيف اليها بعضا من سحره لتصبح خاصه به هو وحده...ولا يعلمها غيره...وبهذا الشكل سنعيش في امان وسط الحروف ولن نخاف من اي عابث اذا ان التعويذه لن تعمل الا لمن اراد حقا الوصل الينا...وكلما اتقن كل منا صنع تعويذته كلما استطاع ان يمنع من لا يستحق الوصول وكلما ازداد امناً خلف تعويذته!!"
انتشرت الهمهمات بين الجميع ودارت الحوارت الجانبيه بينهم ما بين مؤيد ومتحمس للفكره وبين مستنكر رافضاً الاستماع لطيش الشباب!!...ولم يلبثوا علي حالهم هذا كثيرا حتي برزت التسأولات سريعا علي السطح..."وكيف ستعمل هذه التعويذه؟!!".."ستعمل عن طريق جمع الحروف بعضها مع بعض بالترتيب الصحيح والذي وضعه كل منا لتعويذته!!".."اذن من الممكن ان يستعمل احدهم احدي التعويذات عن طريق الصدفه او الخطأ ويصل الي ما لا يجب الوصول اليه!!".."هنا ياتي دور السحر!!...فكل منا سيضيف بعضا من سحره لحروف تعويذته وبذلك لن يكون اساس عمل التعويذه هو معرفه الحروف الصحيحه وترتيبها وانما مدي استعداد الراغب وحكمته واستحقاقه الوصل وهذه امور السحر كفيل بكشفها!!".."وماذا عن انصاف التعويذات؟؟!".."بمعني؟!!".."فلنفترض ان احدهم امتلك المعرفه بحروف التعويذه و ترتيبهم ولكنه لم يكن يملك الاستعداد الكامل للوصل او لم يكن اهلا له بعد..مازل صغيرا..متشككا..او حتي جاهلا...فعلي ماذا سيحصل من تجربته وتعويذته...فالسحر كما تعلمون ليس قوانين ثابته حيث يضاف واحد لواحد فيعطونا اثنين..السحر يحتوي في باطنه علي العديد والعديد من المتناقضات والامور الغير منطقيه والغير مفهومه..بل ان السحر في مجمله امر غير منطقي او مفهوم...ومن الممكن ايضا ان يمتلك احدهم كامل الاستعداد والاهليه للوصول ولكنه يخطأ في بعض الحروف او يبدل حرف مكان اخر فلم يصل الي الترتيب الصحيح..فماذا سيجني هذا ايضا؟؟!".."مممممم..معك حق.....!!".."ولاحظوا ان الاحتمال الاخير سينتج عنه مجموعه من التعويذات المشوهه او انصاف التعويذات وهي التي تحتوي علي حروف وترتيب يقترب كثيرا من الصواب ولكنها ليست كذلك!!"
نظره تشفي تصاحبها ابتسامه انتصار تعلوا اوجه بعض الحاضرين مستمتعين بهذا الموقف الصعب التي وُضعت فيه الصغيره متمنين لها العجز عن الخروج منه ليتخلصوا من هذه الافكار العبثيه!!...ولكن امالهم لم تلبث ان ذهبت ادارج الرياح اذ قامت الصغيره والحماس يملأ عينيها يكاد يقفز ..وكأنما امدها حقد هولاء الحاقدين بالقوه والحكمه اللازمين لأنقاذ مشروعها من الضياع...."نعم..هذه هي!!..انصاف التعاويذ..المشكله والحل في آن واحد!!".." وكيف ذلك؟!!".."كما قلت بالضبط ..فالسحر ليس قواعد وقوانين ماديه صارمه..السحر يتغير ويتلون مع الظروف والاحداث..وكذلك بنو البشر!!"...همهمات كثيره تعلو من المجلس المستمع لتعطي الصغيره فرصه لألتقاط انفاسها والمواصله..." وجود انصاف التعاويذ وحتي التعاويذ المقلده والغير اصليه سيعطي الطريق الينا الكثير من المصداقيه و العدل!!...اذا كان الطريق الينا يتوقف علي معيارين مهمين لا غني لأحدهم عن الاخر الا وهما المعرفه والاستعداد.. واذا كان السحر وبنو البشر ليسوا ممن خلقوا علي اتباع قوانين الجماد الصماء..اذا كان الحال كذلك.. فالناتج الوحيد هو وجود درجات متفاوته من البشر ...درجات ومراتب كثيره تتحدد علي مدي امتلاك اهل هذه الطبقه او الدرجه للمعيارين ..وفي المقابل ايضا ستتولد مجموعه كبيره من التعاويذ الناتجه عن مزج نسب مختلفه من المعيارين-المعرفه والاستعداد- مما سيؤدي في النهايه لتجمع اشبه بالسوق..وكلاً علي قدره.. وتدرج مراتب بنو ادم يقابله تدرج في مدي وصل واستحقاق كلا منهم ..كلاً سيجد التعويذه المناسبه لمعرفته واستعداده .. وبهذه الطريقه سيتحقق العدل فعلا فكل انسان يمكن ان يصل والطريق مفتوح والتعاويذ كثيره.."..."ممم...حل يحتوي علي نسبه كبيره من الصحه..ويستحق التجربه!!...اذا ما رأيكم؟!!"...لم يكن الامر يحتاج حقا الي هذا السؤال...فالنقاش القصيربين الصغيره ومن سألوها قد بدد الكثير من الشك والقلق الساكنين قلوب وعقول الحضور ودفع بمشروعها دفعا الي مرحله الاستعداد والتنفيذ..."ولكن ماذا ان فشلت هذه التجربه ولم تمنحنا الامان المنشود؟!!"..محاوله يأسه اخيره من بعض الرافضين و الحاقدين..."اما هذه فسهله...سنشرع في تنفيذ فكره الصغيره ونجرب فأذا اتت ثمارها وافلحت كان بها وان لم توصلنا الي مبتغانا ...فالعوده الي وضعنا الحالي سهل جدا وبسيط...وساحرص بنفسي علي صياغه ذلك في اتفاقنا مع ساده الحروف وملوكهم!!"...اجابه حاسمه من ملكهم الغير متوج تنهي وتحطم ما بقي يقام من امالهم....ليبدأ الجميع في الاستعداد لهذه الهجره التاريخيه من عوالم ابن ادم الي عوالم الحروف...وشيخهم يراقبهم شاعرا بأنه قد ادي ما عليه تجاه قومه وانه ضمن لهم حياه امنه جديده بعيدا عن بنو البشر....الم اقل لكم....انه الحنين!!!
...
انه الحنين...
الحنين..اليكي يا نفسي..الي الهدوء والسكون..الي السلام بيني وبينك..الحنين اليكي كما كنتي سابقا..الحنين الي طباعك وصفاتك التي ذهبت ولا اعلم لها عوده..الحنين الي حوراتنا ونقاشتنا..الحنين اليكي والي دفيء الركون اليكي..
...
انه الحنين...
الحنين اليك ياربي..الحنين للخشوع والرهبه..الحنين للشوق والحب..الي البكاء واطاله السجود..الي المنجاه والدعاء..الي التأمل و الاستغراق في كونك الفسيح..الحنين الي الركن الشديد..للقوه المستمده من الايمان والحنين للايمان نفسه..الحنين للسلام وصفاء القلب..الي..قشعريره الجلود عند سماع اسمك..الي الارتجاف عند تدبر آياتك..الي ان تتجافي جنوبنا عن المضاجع..الي ذكرك قياما وقعودا وعلي جنوبنا..الي التقوي و الورع..الي الاحسان وحسن الخلق..الي الحياء والخجل منك..ااااااااه الحنين الي الخجل منك ياربي..الحنين لأستعدادات يوم الرحيل وتذكره الحنين الي جنتك ورضاك..الحنين الي نبيك وحبيبك..الي رؤياه في المنام وزياره مسجده الشريف..الحنين الي اطهر بقاع الارض..الي زمزم ومزدلفه ومني..الي صعيد عرفات الطاهر..الي مكه وبيتك الحرام ..الحنين الي رضاك وكرمك وعفوك..الي رؤياك في القلب والصفات..الحنين اليك ياربي يا خير مربي..
...
انه الحنين...
الحنين لمن رحل علي وعد بلقاء..ومن رحل علي وعد بعدم اللقاء..الحنين الي الاصدقاء والاحباب..الي البسمه والدمعه..الحنين الي الذكري..الي الحلم والامل..الي الحريه والانطلاق..الي البراااح..الي السكون والهدوء..الي الشجن والحزن!!الحنين الي كلمه حق..الحنين الي الخضار والزرع..الي البحر..الحنين الي الحنين!!..الي العشق و الشغف..الي البذل والتضحيه..الحنين الي الوفاء والايثار..الحنين اليكي..!!
...

انه الحنين...
الحنين اليكي يا عزيزتي..الي وجهك المشرق وثغرك الباسم..الي وجنتيك حين يحتلهم الخجل وتلونهم حمرته عندما انظر الي عينيك الواسعتين لأتذكر حنيني اليهم!!..الحنين الي يديكي اللاتي لم امسسهم بعد..الحنين الي التواجد بقربك..الي صغيه المثني في كلماتك..الي صمتي في وجودك وكأنني بالمحراب..الي احساسي بأمتلاك العالم حين تضحكين من القلب...والحنين كل الحنين الي بسمتك ياعزيزتي..لقد اخبرتك سابقا ان هذه البسمه لها مفعول السحر علي..اراها فأنسي الدنيا بما فيها..اشعر ان الخير لم يغادر العالم بعد..اجدني امتلأت فرحا ونشوه غريبه لا اعلم سببها..اري الاشياء كلها جميله و باسمه..اشعر انني اسير والعالم تحت اقدامي..اشعر ان نفسي تمددك واصبحت قادره علي استيعاب فضاء المجرات!!..الحنين الي برائتك و حيائك الي طهرك وايمانك..الحنين الي صمتك وهمس عيونك..الحنين الي خوفك واقدامك..الي غموضك وحصونك..الي الشوق اليكي..الحنين الي بسمه طفلتي العزيزه حين تخالطها الدموع..الي حيرتي وانتظاري..الحنين لذكرياتنا واحلامنا..الي صورتنا التي لم تلتقط بعد ..الحنين ليوم يجمعنا في طاعه الله وحبه.. ليوم ينتهي فيه الخوف والقلق ليحل الفرح والامان.. الحنين... انه الحنين اليكي ياعزيزتي!!
...
تمت
...