CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

2008/10/06

ثلاث صفحات من كشكول احلامي


الاولي
اقف مرتعشا علي اعلي قمم جبال السعاده! انه الحب يا عزيزي كما وصفه جبران....متقدما الجميع ....باقه من القرنفل الابيض تتبطاء ذراعي اليسري في رقه...وتقف يدي اليمني علي جرس الباب متردده! نعم لقد حانت اللحظه...اول خطوه رسميه في اميالي الالف....امي واخي وعمي وخالتي يقفون خلفي متأهبين ومستعدين لبدأ هذه الشراكه السعيده...نعم اقف الان اما باب احدي الشقق في الدور الاول من احدي البنايات العريقه كسائر ملامح هذا الحي العتيق...باب لا يختلف كثيرا عن سائر الابواب ...باب لم اراه مطلقا سوي الان ....ولكني كنت اعرف جيدا ماذا يوجد خلفه...واضعا سبابتي علي جرس الباب مستعدا للضغط عليه لينطلق بصوت عالي يملاءه الفرح معلنا وصولي اخيرا ....لم تكن هذه سوي لحظه واحده بالنسبه لمن يقفون خلفي منتظرين سماع صوت الجرس ولكنها بالنسبه لي كانت الزمن كله ..... يختلط في داخلي مزيج لم اختبره قط من المشاعر والذكريات....ااااااه رحمك الله يا جبران ....ليتك هنا الان لتري بعينك صدق ما قلت الحب سعاده ترتعش ...وانا حقا سعيد الأن ولكنها سعاده ترتعش! ترتعش بخوف ...خوف من القادم والمجهول ...فانا الان اقف علي مشارف حرب طاحنه مع الدنيا والظروف والناس ايضا ...حرب لا استطيع تخيل هزيمتي فيها ولا يستطيع قلبي احتمال فرحه وحلاوه النصر ايضا فيها ...مزيج عجيب من الخواطر حقا ...اقف الان بقدمي علي الخط الفاصل بين مرحلتين في حياتي ..مرحلتين لم اجد كلمه تسطيع ان تصفهما .....وراء ظهري تركت ايام الصبر الحلو...تركت ايام كانت تمر وهي تمني نفسها باللحظه التي اعيشها الان تركت ايام الاشتياق دون وعد باللقاء ......ترتعش سعادتي حقا ...نرتعش وهي تحلق بعيدا في سماء الذكريات ...اول خاطر دار بذهني عنها....اول مره صارحنا انفسنا بما يكنه كل منا للاخر ....ترتعش بشده حين تصل لقرارنا الابتعاد والصبر والعمل علي تحقيق هذه اللحظه....ترتعش سعادتي بفرح حين تتذكر ابتسامتها ...حين تتذكر فرحتي برؤيتها وكتماني لفرحتي في قلبي .....وفجاءه تذهب كل هذه الخواطر بعيدا ويحل مكانها خاطر واحد يكاد يسقط سعادتي من فوق عرشها من قوه الارتجاف ...انه الاشتياااق...هيا... لقد حانت اللحظه... ان آوان جني ثمار الصبر والحرمان ...جاء وقت الجائزه ... حقا انت لم تبلغ بعد مرادك... وهذه اللحظه ما هي اللي خطوه علي الطريق...قد نكون لا تعلم ماذا يخفي لك هذا الباب خلفه ...لا تعلم اذا كنت سترحل من هذه الزياره علي وعد بلقاء اخر ام باعتذار و لوم هذا النصيب الذي لم يعد موجودا...انت لا تعلم شيئا ولا تضمن شيئا ولكنك عملت جاهدا لتعيش هذه اللحظه.... تحملت ما لا يحتمله العصبه اولوا القوه من الرجال لتكون امام هذا الباب الان ...فأدخل واستمتع بثمار جهدك ...استمتع برؤيتها ....استمتع بالكلام معها دون خجل او خوف ان تكونا قد تعديتم الحدود.... استمتع بالتواجد في هذا المنزل الذي سمعت عنه وتخيلته طويلا.... استمتع بكونك في منزل من احببت وتمنيت ورغبت فأذا كنت حقا تحبها فانت تحبه وأذا كانت حقا تحبك فهو يحبك ايضا ...فماذا تنتظر؟؟!
نظره اخيره لوجوه عائلتي المليئه بالفرح ...بعض من عبير قرنفلي الابيض يداعبني واضغط الجرس..............................................................
الثانيه
في لحظه سكت فيها الكون وسكن وانطفيء كل نور ووهج ….وقفت انظر عاليا! اسفل هذا السلم الانيق وقفت انظر الي اعلاه …لأري شمسا وقمر …انها اخر عشر خطوات في الاف ميل …انها حبيبتي و قد سارت اخيرا زوجتي تتبطاء ذراع اباها وحماي العزيز في حب وخجل ..لا اسطيع ان اري او اسمع شيئا سوي هذا الموكب النوراني وهو يهبط درجات السلم ….يهبط هو في بطيء …. ليحتفظ بجوهرته الغاليه و قمره الذي انار حياته وبيته لسنوات تجاوزت العشرين بقليل …وتهبط هي في لهفه واشتياق ….وانا انتظرهم بالاسفل وابتسم …انظر اليها وابتسم وانا اتذكر رحلتنا سويا منذ ان من الله علينا والف بين قلوبنا وجمعهم علي حبه وطاعته اتذكر سنوات الصبر والتعب اتذكر الصعاب التي تغلبنا عليها سويا بقوه ايماننا بالله وبحلمنا اتذكر كل احلامي التي اصبحت حقيقه الان .. وانظر اليه وابتسم …ااااه كم احب هذا الرجل حبا يكاد يتجاوز حبي لأبنته ….فلولاه لما كنا هنا الان …فهو من آمن بي وصدقني واعطاني الفرصه وساعدني حين ضاقت بي …هم من أمن بحلمنا وباركه …وقف في وجه الجميع حين عارضوا وتمسك بي حين هاجموني …ما احن هذا الرجل واطيبه …فحقا لو تمنيت يوما ابا بعد ابي رحمه الله لأخترته هو دون تردد
وينظر هو الي ويبتسم ويجري حوار ابوي بين اعيننا …يبارك لي علي جائزتي ويذكرني انني استحققتها لصبري وتبكي عيناه وهو يوصيني بها وهو يعلم اني لا احتاج الي وصايا لكنه الاشتياق والفرح حين يمتزجزن ..اني لأغبط هذا الرجل حقا علي قوته وشده تحمله …فمن يسطيع ان يفارق مثل هذه الانسانه ويقف صامدا لا يبدو عليه شيء …لا ادري حقا كيف وافق من البدايه في ان يتركها تتزوج وتتركه اصلا! هذا في رأي كرم فاق كرم ابن الطائي….وتنظر اليه هي وتبتسم ….كم تحبه ونعشقه …..هو بالنسبه لها رمز الرجل الكامل في كل العصور ….اعرف جيدا ماذا يمثل لها هذا الرجل انه مصدر الامان بالنسبه لها حضنه هو ملاذها تشعر فيه بالامان المطلق وان اشتعلت الحرب من حولهما هو فلكها التي تدور حوله ….طيب وحنون ورقيق مع اهل بيته ..غيور عليهم لاقصي درجه حازم و صارم كالسيف مع من تسول له نفسه المساس بهم….اعرف كل هذا وابتسم في سعاده …. فسوف تتوجه كل هذه المشاعر نحوي انا …فقد اختارتني زوجتي لكون خليفه ابيها في حياتها ويا لها من خلافه ….يقترب الموكب مني رويدا رويدا تنمحي مع كل خطوه يخطوها نحوي سنه من سنين عمري السابقه حتي اذا وصلوا الي كانت قد ولدت من جديد ….استعد لابدأ حياتي ….وقفوا امامي والتقت اعيننا نحن الثلاثه في لحظه من لحظات الزمن الخالده ….نظر لي كانما يقول لي أمستعد انت؟! حانت مني نظره للجموع المجتمعه حولنا بحثت عن وحه امي لأجده مغطي بالدموع واتذكر ابي العزيز واتصوره يبتسم في قبره وهو يراني في هذا المشهد الدي طالما تمناه…اعود لأنظر في عينيه قائلا نعم ….يتخلي عن ذراعها وتتلامس ايدينا انا و زوجتي لاول مره …تتبطأ ذراعي واشعر بدفئ جسدها بجانبي….. انظر في عينها وابتسم ونخطوا اول خطوه لنا معا………………………………………………………………………………………
الثالثه
علي باب الجنه نقف! انا وزوجتي والعائله خلفنا ..اما باب منزلنا الحبيب نقف امامه لأول مره وايدينا متشابكه …. قالوا قديما ان الطريق الي النجاح احلي كنيرا من لحظه النجاح نفسها ولكن ليس ها هنا....فأنا الان في اسعد لحظه في حياتي علي الاطلاق ...احما زوجتي كما في الافلام واخطو بها داخل جنتنا ....نغلق البواب وننظر لبعبضنا ....تريد ان تتكلم فأضع يدي علي شفتيها واقول لها هي اغمضي عينك وتعالي اريكي هديني لكي...زنغمض عينيها وتتبعني وانا امسك يديها ..أخذها لجزء من المنزل تم تعديله وبنأه امس فقط ليكون مفاجأه تفتح عينيها لتري مصلي صغير في ركن المنزل تفوح منه رأئحه المسك....تنظر الي بعينين ملأهما الحب تريد ان تتكلم فاضع يدي علي شفتيها ثانيا قائلا هيا توضئي اولا فتجيبني مبتسمه انا متوضئه دائما فأبتسم قائلا اعلم ...نقف في مصلانا ببدلتي الانيقه السوداء كالليل وفستانها الرائع الابيض كنور الصبح ...أمها لأول مره ونتجه للقبله
الله اكبر.....الحمد لله رب العالمين...."لك الحمد يارب علي ما انعمت به علي"......... الله اكبر... سبحان ربي الاعلي سبحان ربي الاعلي سبحان ربي الاعلي " الحمد لله يارب حققتيلي حلمي واملي يارب اكرمني وباركلي فيها وباركلي حياتي معاها يارب ارضي عنا واكرمنا واحفظنا واصلحلنا ديننا ودنيانا يارب ملناش غيرك متسبناش يارب يارب يارب"
الله اكبر ......سمع اللي لمن حمده ...ربنا لك الحمد والشكر يارب العالمين "اللهم لك الحمد حتي ترضي ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا...اللهم آمبن"....الله اكبر.....السلام عليكم ورحمه الله ...السلام عليكم ورحمه الله .......التفت اليها واتذكر الجمله التي تقال للعروسين بعد انتهاء المراسم في الدول الغربيه now you can kiss the pride""
فأقبلها......................................................................................